القائمة الرئيسية

الصفحات

استهداف الدواعش لرجال الأمن بالمغرب يؤشر على وجود مخططات أشد فتكا

 


أظهرت العملية الإرهابية “غير المسبوقة” التي راح ضحيتها رجل أمن بالدار البيضاء أثناء مزاولة لمهامه، وجود مخططات إرهابية “أشد فتكا” لاستهداف عناصر الشرطة بالمغرب، من أجل الاستيلاء على سلاحهم الوظيفي بغرض السطو على أبناك أو استعماله في تنفيذ هجمات إرهابية.


وقد تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، أمس الأربعاء، بتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف 3 أشخاص يشبته في انتمائهم لـ”تنظيم داعش” وفي تورطهم في قتل “شرطي الرحمة”، وذلك في عمليات متزامنة بكل من البيضاء و”سيدي حرازم”.


في هذا الإطار، قال محمد الطيار، الخبير والباحث في الدّراسات الإستراتيجية والأمنية، إن “خطورة هذه الأفعال، تبين أن الخطر الإرهابي في المغرب لازال قائما وبشدة، وأننا دخلنا مرحلة أكثر خطورة لا تختلف عن سنوات ما قبل أحداث الدار البيضاء مع خلية “يوسف فكري” أو ما كان يعرف في الصحافة بأمير الدم وكذلك الأحداث الدموية التي وقعت على إثر تفجير مقهى أركانة في مراكش 2011″.


ويرى الطيار، أن هذه الخطورة من الدرجة الأولى، لأنه لأول مرة يتم استهداف رجل أمن بهذا الشكل، والتمثيل بجثته وحرقها والسطو على سلاحه الوظيفي، وهذا يعني أنه عمل مبرمج ومخطط له في إطار خلية لها مشروع إرهابي، ولا يمكن اعتباره عملا فرديا أو مرتبطا بما يسمى بـ”الذئاب المنفردة”، بل هو عملية خلية إرهابية خطيرة جدا.


توقيف ثلاثة “متطرفين” يشتبه تورطهم في قتل شرطي الدار البيضاء




وأشار الخبير الأمني، إلى أن “هذه الجريمة الإرهابية تحيل على 3 أمور: الأمر الأول هو أن الحملات والعمل الدءوب والمجهود الكبير الذي تقوم به مختلف المصالح الأمنية وعلى رأسها مديرية مراقبة التراب الوطني من أجل تفكيك الخلايا الإرهابية والقيام بعلميات استباقية قبل الإقدام على الأعمال الإجرامية كما هو ما وقع مؤخرا”.


وزاد المتحدث، أنه “في نفس الوقت يدخل هذا العمل الإرهابي الأخير في إطار الخطورة التي ما فتئ المجتمع الدولي يؤكد عليها فيما يخص تنظيم داعش سوى تعلق الأمر بالتحالف الدولي الذي عقد لقاء بمراكش في السنة الماضية أو أخيرا البلاغ الصحفي الصادر عن القيادة المركزية للقوات الأمريكية على إثر الزيارة التي قام بها رئيس الأركان إلى شمال سوريا وتفقده للمخيمات التي يوجد فيها العديد من الأطفال ونساء داعش إضافة إلى مناطق أخرى التي بها سجون تضم أكثر من 10 آلاف من عناصر داعش”، مبرزا أن “هذا البلاغ قد أكد تنامي خطورة هذا التنظيم وتصاعد مخاطره وتهديداته في المستقبل والحاضر”.


كما يحيل ذلك، وفقا للباحث في الدّراسات الإستراتيجية والأمنية، على الخلية الإرهابية التي تم الإعلان عن القبض عليها في الأيام القليلة الماضية، والتي كان ينشط عناصرها ما بين تطوان والعرائش وسوق الأربعاء والتي لها علاقة بداعش في منطقة الساحل الإفريقي، مشيرا إلى أنه معلوم أن “داعش” أصبح يتمدد بشكل خطر في دول بوركينا فاسو والنيجر ومالي وأصبح يسيطر على مساحات جغرافية واسعة مما يؤكد تصاعد هذا الخطر الذي يهدد أو أصبح يهدد الأمن القومي المغربي بشكل أكثر خطورة.


“الذئاب المنفردة” تطرق أبواب المملكة .. تكتيك “داعشي” يصطدم بيقظة استخباراتية




الأمر الثاني الذي تحيل عليه هذه الجريمة الإرهابية، يضيف محمد الطيار هو “أن استهداف رجل أمن مغربي يؤدي عمله بكل تفان وإخلاص من أجل خدمة المجتمع المغربي، يدعو المجتمع المغربي أن يقف بشكل قوي إلى جانب الأجهزة الأمنية التي هي في صراع وكفاح يومي لصد هذه المخاطر المتمثلة في الحركات الإرهابية والخلايا التي تستهدف أمن واستقرار المجتمع”.


وبخصوص الأمر الثالث والأخير، فيرى الخبير الأمني المغربي، أن على الجميع أن يعي بأن “الخطر الإرهابي هو دائم ، وقائم ويتطور بشكل كبير وأن دلالات الحصول على سلاح وظيفي لرجل شرطة والتخطيط لسرقة أبناك يؤكد على أن هذه الخلية لها علاقات سوف يسفر عنها التحقيق ويؤكد أن لها مشاريع كانت مبرمجة لديها كانت أكثر خطورة وأشد فتكا”.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات